مجلة الجودة للجميع مجلة الجودة للجميع

خلى بالك من ودانك

 خلى بالك من ودانك


دكتور مهندس إستشارى

أسامة عبدالحميد قوشتى حمزاوى

إستشارى الجودة و السلامة والصحة المهنية والبيئة والطاقة

الضوضاء:

إن التعرض المفرط للضوضاء قد يسبب فقدان السمع وكذلك مخاطر اخرى تتعلق بالسلامة والصحة.

معايير التعرض للضوضاء مبنية على التعرض الشخصى اليومى للعامل للضوضاء , فالتعرض للضوضاء 85 ديسيبل خلال وردية العمل يعتبر معيار التعرض الأعلى وينبغى تقييم التعرض للضوضاء من خلال قياس الضوضاء بإستخدام مقياس مستوى الصوت و يمكن التحكم فى التعرض للضوضاء من قبل عدة أوجه:

 

1-     القضاء على مصدر الضوضاء (إن أمكن) من خلال تغيير فى المعدات و الأدوات المستخدمة فى أماكن

        العمل بأخرى لا تسبب ضوضاء

2-     تقليل الضوضاء عند المصدر: عن طريق الحذف والاستبدال والصيانة والتخميد والإسكات. مثل إستبدال

         مصادر الضوضاء بأخرى أقل فى مستوى الضوضاء الناتجة عنها ( مثال: تغيير مولدات الكهرباء التى

         تعمل بالديزل بأخرى كاتمة للصوت أو إستخدام الرافعة الشوكية ( الفوركلفت) الذى يعمل بالكهرباء بدلا

         من الذى يعمل بالديزل لأنه أقل ضوضاء)

3-     إجراءات هندسية - بإعتراض طريق الضوضاء من المصدر إلى المتلقى (مثال: تركيب عوازل صوت

         لبعض أجزاء الماكينات المسببة للضوضاء)

4-     إجراءات إدارية ( عن طريق تقليل الفترات التى يتعرض فيها العامل للضوضاء) و تغيير أماكن العمل بين

       العمال بين الأماكن الأكثر ضوضاء وأخرى غيرها وذلك لتقليل فترات تعرض العامل للضوضاء  ( تغيير

       كل ساعة أو ساعتين مثلا)

5-     حماية المتلقى بإستعمال معدات الوقاية الشخصية و تنقسم إلى أنواع سدادات الأذن الداخلية وسدادات الأذن

       الخارجية ولكل منها مميزات وعيوب

 

ومطلوب حماية العمال عن طريق المراقبة الصحية المستمرة في شكل اختبارات السمع (قياس السمع) عندما يكون تعرض الموظف لقيمة عالية من الضوضاء .

 

الأثار البدنية للتعرض للضوضاء:

1-    إنخفاض مؤقت فى حساسية السمع نتيجة التعرض للضوضاء لمدة قصيرة (مثلا يكون السمع ضعيفا بعد حضور حفل موسيقى بصوت عال)

2-    فقدان السمع الناجم عن الضوضاء ( فقدان دائم للسمع نتيجة التعرض المتكرر للضوضاء الصاخبة المفرطة)

3-    طنين الأذن – طنين مستمر فى الأذن نتيجة تكرار التعرض للضوضاء الصاخبة المفرطة

4-    عدم القدرة على سماع ما يأتى نتيجة تكرار التعرض للضوضاء الخلفية:

-         مثل أصوات المركبات

-         صافرات الإنذار

-         المحادثات و التعليمات بصوت عال

 

الأثار النفسية للتعرض للضوضاء:

1-    الإجهاد بسبب المضايقة و الضوضاء الخلفية المزعجة.

2-    صعوبة فى التركيز بسبب الضوضاء الخلفية.

3-    فقدام السمع عند التعرض طويل الأمد و المتكرر لضوضاء عالية بشكل مفرط ويؤدى إلى تلف ألية السمع نفسها بسبب تلف الشعيرات الحسية التى هى أجزاء من الخلايا العصبية التى لا تتجدد فيحدث فقدان السمع الدائم, ولكن فقدان السمع لا يحدث بسرعة و لكنه يحدث على مدى سنوات من التعرض للضوضاء المستمر , والضرر الذى يحدث هو تقدمى بمجرد أن يبدأ فأى تعرض للمزيد من الضوضاء المفرطة سوف يؤدى إلى المزيد من الضرر.

والمطلوب حماية نفسك ومن حولك من التعرض للضوضاء ,, مع أطيب التمنيات بصحة جيدة

 

أنواع الأصوات وأماكنها و قيم الضوضاء المكافئة 

 

يتم استخدام المصطلحات الأساسية التالية في قياس وتقييم التعرض للضوضاء في مكان العمل:

 ·        Sound pressure

ضغط الصوت – ضغط الهواء للموجات الصوتية التي تتحرك عبر الهواء. يتم قياس هذا الضغط باستخدام مقياس الديسيبل (ديسيبل)

·        Intensity

الشدة – مقياس للطاقة التي تحملها موجات الضغط الصوتي التي تتحرك عبر الهواء (والتي نعرفها نسميه ذاتيًا "الحجم" أو "جهارة الصوت

·        Decibel (dB)

ديسيبل (ديسيبل) – وحدة مستوى ضغط الصوت. مقياس الديسيبل هو مقياس لوغاريتمي. وهذا يعني أن نسبيا الزيادات الصغيرة في قيمة الديسيبل تمثل في الواقع زيادات كبيرة جدًا في الشدة. على سبيل المثال، زيادة قدرها فقط 3  ديسيبل يمثل مضاعفة شدة الصوت

·        Frequency

التردد – قياس عدد موجات ضغط الصوت التي تمر بنقطة ثابتة في ثانية واحدة, الوحدة هي هيرتز (هرتز). الأذن البشرية حساسة للضوضاء عبر نطاق واسع من الترددات: من 20 هرتز (ترددات منخفضة جدًا – صوت جهير) إلى 20000 هرتز (ترددات عالية جدًا – صوت ثلاثي (درجة صوت عالية) ، وبالعكس هناك بعض الأصوات التي لا تستطيع الأذن البشرية سماعها لأنها تقع خارج نطاق التردد هذا (على سبيل المثال، صفارة عالية النبرة).

 

التدابير الأساسية للتحكم في الضوضاء:

يمكن التحكم في التعرض للضوضاء بثلاث طرق، من خلال:

·        أولا : الحد من الضوضاء عند المصدر

·        ثانيا: مقاطعة مسار الضوضاء من المصدر إلى المتلقى

·        ثالثا: حماية المتلقي

 

أولا :  الحد من الضوضاء عند المصدر عن طريق:

·        إزالة المصدر – إزالة مصدر الضوضاء بشكل كامل.  وذلك ليس عمليا في كثير من الحالات.

·        استبدال المصدر – تغيير مصدر الضوضاء بشيء آخر يقوم بنفس الوظيفة ولكنه يصدر ضوضاء أقل (على سبيل المثال تغيير الرافعة الشوكية التى تعمل بالديزل إلى رافعة شوكية كهربائية لا يصدر عنها ضوضاء.

·        تعديل العملية و تقليل ضوضاء التصنيع, على سبيل المثال يمكن تقليل الضوضاء الصادرة عن خط التعبئة, عن طريق استبدال مسدس الهواء المضغوط للتثبيت, بالتثبيت بمسمار قلاووظ.

·         الصيانة - غالبًا ما تنتج الآلات ضوضاء بسبب حاجتها إليها صيانة.

·         كتم الصوت (منع صدى الصوت) - قد يحدث ذلك في بعض الأحيان لأجزاء الماكينة (خاصة الأسطح المعدنية). يتردد صدى الصوت بشكل متناغم مع الضوضاء التي تنتجها الآلة مما يعظم الضوضاء الناتجةفيؤدي كتم الصوت إلى تغيير خصائص الرنين للجزء المعدني, ومنع صدى الصوت فتقل الضوضاء  يمكن ذلك عن طريق تغيير الجزء المعدنى الذى يسبب صدى الصوت, أو تقويته أو تبطين السطح من الداخل.

·        تزويد المعدات بكاتم الصوت - مثل مولدات الديزل التى يجب أن تكون مزودة بكاتم صوت لمنع الضوضاء.

 

ثانيا:  مقاطعة مسار الضوضاء من المصدر إلى المتلقى (عزل الضوضاء) عن طريق:


Ø     العزل الخارجى - في بعض الحالات، من الممكن بناء جدار كاتم للصوت حول مصدر الضوضاء. الضوضاء تتولد ولكن لا يمكنها اختراق الجدران إلى بيئة العمل الخارجية, على سبيل المثال، يمكن وضع مولد ديزل في غرفة منفصلة بجدران عازلة للصوت.

Ø     العزل الذاتى للمعدات – فصل الآلات عن الأرضيات بإستخدام حصائر مرنة أو أرضيات ماصة للاهتزاز, غالباً ما تنتقل الضوضاء في شكل اهتزازات ميكانيكية من الآلات إلى الأرضيات.

Ø     الامتصاص – بوضع مادة ممتصة للصوت فى مكان العمل لامتصاص هذه الموجات الصوتية قبل أن تتمكن من الوصول إلى المتلقى عبر الهواء أو قبل أن تنعكس على الأسطح الصلبة مثل الجدران والأسقف - على سبيل المثال، تبطين الجدران بمادة ماصة للصوت ، مما يمنع انعكاس الموجات الصوتية.

 

ثالثا: حماية المتلقي

 

ويمكن تحقيق ذلك عن طريق:

Ø      ملاذ صوتي – إذا كان مكان العمل صاخبًا جدًا بطبيعته ولم يكن من الممكن تطبيق الضوابط المذكورة أعلاه، فيمكن بناء ملاذ صوتي يمكن للعمال التراجع إليه للهروب من البيئة الصاخبة.

Ø      حماية السمع – إذا لم يكن بناء ملاذ صوتي فعالاً أو ممكناً، فيجب استخدام شكل من أشكال حماية السمع لتقليل كمية الضوضاء التي تخترق أذن العامل لحماية السمع فتمنع سدادات الأذن مستويات الضوضاء الضارة من الوصول إلى الأذن.

 

 النوعان الرئيسيان لسدادات الأذن هما:

Ø     سدادات الأذن الخارجية (مثل سماعات الرأس) – وهي تغطي الأذن الخارجية وتحيط بالأذن الخارجية (من الخارج) بنوع من الوسادة المرنة والتى تطبق على الأذن اليمنى واليسرى من الخارج بإحكام وتمنع الضوضاء عن الأذنين بإحاطتهما على جانبى الرأس.

Ø     سدادات الأذن الداخلية (التى توضع داخل الأذن) وتتكون من قطع صغيرة من الفلين المرن والتى توضع داخل الأذن.

يجب أن تؤخذ في الاعتبار عوامل مختلفة عند اختيار وسائل حماية السمع، مثل مستويات الضوضاء ومزايا وعيوب الأنواع المختلفة المتاحة, و سهولة الإستخدام وقد يشارك العمال في عملية إختيار نوع السدادات الملائم.

 

 وأيًا كان نوع حماية السمع الذي يتم اختياره، فيجب اتخاذ الترتيبات اللازمة لما يلي:

·        المعلومات والتعليمات والتدريب – حول كيفية ارتداء أدوات حماية السمع, حدوده في الاستخدام

·        تعليمات التنظيف والصيانة والاستبدال.

·        تعليمات التخزين الآمن – في مواقع صحية .

·        التنظيف: واقيات الأذن الخارجية يمكن تفكيكها لسهولة التنظيف.

·        الصيانة والفحص الروتيني واستبدال الأجزاء البالية والتالفة مثل الأجزاء المرنة والتى تحيط بالأذن من الخارج (الوسائد).

 

القدرة على منع الضوضاء:

لكل ماركة ونموذج لحماية السمع خصائص وقدرة خاصة على منع الضوضاء - أي القدرة على تصفية الضوضاء.

  وهذا أمر مهم لأن وسيلة حماية السمع التي يتم إختيارها يجب أن تكون جيدة بما يكفي لتقليل مستويات الضوضاء التى تصل إلى أذن العامل إلى مستوى مقبول  ويجب حساب مستوى الضوضاء القادرة على اختراق السدادات والوصول إلى الأذن للتأكد من أنه أقل من الحد الأقصى للتعرض للضوضاء؛ وللقيام بذلك، هناك حاجة إلى معلومات عن:

·        قوة الضوضاء في مكان العمل (من مسح الضوضاء).

·        قدرة الأنواع المختلفة على تقليل الضوضاء (انخفاض مستوى الضوضاء الذي تعطيه) وهى معلومات تأتي من الشركة المصنعة.

سدادات الأذن الخارجية (مثل سماعات الرأس) يمكن أن تحقق كفاءة أعلى من سدادات الأذن الداخلية (التى توضع داخل الأذن), لأن بعض الضوضاء يمكن أن تنتقل عبر عظم الجمجمة - يتم منع هذه الضوضاء -جزئيا- بواسطة سدادات الأذن الخارجية  وليس عن طريق سدادات الأذن الداخلية ولكن يمكن أن تؤدي واقيات الأذن الخارجية، إلى كفاءة أقل عمليا بسبب الشعر أوالنظارات أوالأقراط التي تمنع السدادات الخارجية من الإحاطة الكاملة بالأذن وتجعلها غير فعالة بصورة كاملة

ويتم قياس قدرة الأنواع المختلفة على حماية السمع في مختبرات خاصة لهذا الغرض.


 دور المراقبة الصحية:

المراقبة الصحية مناسبة للعمال المعرضين لمستويات عالية من الضوضاء، في شكل قياس السمع


 قياس السمع

 قياس السمع هو اختبار طبي يقيس حساسية سمع الشخص عبر مجموعة من الترددات (طبقة الصوت المنخفضة إلى درجة الصوت المرتفعة) , وعادة ما يتضمن ذلك جلوس العامل في حجرة عازلة للصوت مع وضع سماعات الرأس، والاستماع إلى أصوات تنبيه خافتة والإشارة إلى متى يمكن سماع أصوات التنبيه و بناءا عليه تظهر النتائج ما إذا كان سمع الشخص يتأثر بالتعرض للضوضاء العالية، وإلى أي مدى.

تشير لوائح التحكم في الضوضاء في العمل إلى أنه يجب إجراء قياس السمع على جميع العمال الذين يحتمل أن يتعرضوا لمستوى الضوضاء فى العمل يصل إلى 85 ديسيبل أو أعلى.

وقد يتم إجراؤه أيضًا على العمال الذين يعانون من تلف السمع عند المستويات الأدنى 80 ديسيبل وبصفة عامة يجب إجراء اختبار قياس السمع لأي عامل قد يتعرض لمستويات ضوضاء ضارة عند بدء العمل لأول مرة (فى البداية عمله) لتحديد خط أساس لسمعه والإشارة إلى ما إذا كان لديه ضرر موجود مسبقًا, ثم يتم إختبار قياس السمع بصفة دورية.

 

ويفيد إختبار قياس السمع فى الأتى:

·        العمال الذين لديهم تلف السمع الموجود مسبقًا

·        تلف جديد في السمع (والذي قد يكون متعلقًا بالعمل)

·        توفير المزيد من الحماية لهؤلاء العمال أو إبعادهم عن المناطق التي ترتفع فيها الضوضاء (لحمايتهم من المزيد من فقدان السمع)

·        التحقيق في ضوابط الضوضاء لتحديد وتصحيح المشاكل (لحماية الآخرين في نفس منطقة العمل)

 

وينبغي إجراء قياس السمع من قبل أشخاص مدربين وأكفاء مع إمكانية إحالة الحالات إلى الطبيب ممارس المهنة.

 

Legal Standards for Noise

• ILO C155 – Occupational Safety and Health Convention, 1981 (No. 155).

• ILO R164 – Occupational Safety and Health Recommendation, 1981 (No. 164).

• ILO C148 – Working Environment (Air Pollution, Noise and Vibration) Convention, 1977 (No. 148).

• ILO R156 – Working Environment (Air Pollution, Noise and Vibration)

Recommendation, 1977 (No. 156).

 

                                      دكتور مهندس إستشارى

أسامة عبدالحميد قوشتى حمزاوى

إستشارى الجودة و السلامة والصحة المهنية والبيئة والطاقة

عن الكاتب

Eng. Ahmed rashidy abdo

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

مشاركة مميزة

  كتاب رحلة العميل من زائر عادي إلى عميل دائم مامور فوضيل  المدرسة العليا للمصرفة بالجزائر     قيل الوصول الى القمة سهل ولكن من الصعب ال...

الكاتب




Ayudadeblogger

أحمد رشيدي عبده

مراجع ومدرب نظم الإدارة المتكاملة

المتابعون

Translate

المتابعون

بحث هذه المدونة الإلكترونية

جميع الحقوق محفوظة

مجلة الجودة للجميع