إدارة الأزمات

إدارة الأزمات د . م / محمد حابر عبد الحميد مدير عام التطوير والجودة بمجموعة شركات جولدن باك للصناعات الغذائية مقدمة : تعريف الأزمات وخصائصها أ‌-     تعريف ال…

Eng. Ahmed rashidy abdo
المؤلف Eng. Ahmed rashidy abdo
تاريخ النشر
آخر تحديث

 إدارة الأزمات

د . م / محمد حابر عبد الحميد

مدير عام التطوير والجودة بمجموعة شركات جولدن باك للصناعات الغذائية

مقدمة : تعريف الأزمات وخصائصها

أ‌-    تعريف الأزمة : هى لحظة حرجة وحاسمة تتعلق بمصير الكيان الإدارى الذى أصيب بها ، وهى تشكل صعوبة حادة أمام متخذ القرار ( مدير الأزمة ).. تجعله فى حيرة بالغة ، أى قرار يتخذه أمام : قصور البيانات وقلة المعلومات واختلاط الأسباب بالنتائج.

ب‌-  خصائص الأزمة : وجود مجموعة من القوى ( لها اتجاهات ضاغطة ) على متخذ القرار لإملاء إرادتها عليه ، ويصعب معالجتها بالوسائل التقليدية ( قوى الضغط تفوق ما لدى متخذ القرار من مقاومة ) ، ويشعر متخذ القرار بالعجز وعدم القدرة على التعامل مع الازمة ، وتصعيد حالة الخوف لديه ، أمام حالة انعدام التوازن يفقد صانع القرار دفاعاته ، وتحصيناته، ويصبح تحت سيطرة الآخرين ، النتيجة مجموعة من القرارات المتعددة قد تكون عشوائية أو ارتجالية ، ومن ثم يفقد صانع القرار مصداقيته واحترامه ومؤيديه وسلطانه ، وظهور أعراض سلوكية ومرضية خطيرة ، الجانب السلبى لها : القلق ، التوتر ، فقدان الدافع على العمل ، اللامبالاة وعدم الانتماء ، اما الجانب الإيجابى لها: التخريب والتدمير للموجودات المادية والتظاهر والغضب والانفعال الزائد.

أولا : إدارة الأزمات وإدارة بـــالأزمات

أ‌-    إدارة الأزمة : هى كيفية التغلب عليها بالأدوات الإدارية العلمية  وتجنب سلبياتها والاستفادة من إيجابياتها .

ب‌-   الإدارة بالأزمات : تقوم على افتعال الأزمة وإيجادها من العدم ( خلق أزمة وهمية ) كوسيلة للتغطية والتمويه على المشاكل القائمة ، وهنا تستخدم الأزمات المفتعلة  كستار من الدخان لإخفاء الفشل الإدارى فنسيان أزمة ما ، يتم فقط عندما تحدث  أزمة أكبر وأشد ،وقد يخلط بعض متخذى القرار عن عمد أو عدم معرفة بين مفهوم إدارة الأزمات والإدارة بالأزمات ،  دافعا إلى السطح كافة إشكال التطاحن والصراع ، بل يحاول البعض تسخير القرارات الإدارية للإبقاء على مناخ صنع الأزمات ، مناخ القلق والغضب والتوتر والخوف والتخبط ، كما تستخدم الأزمات المفتعلة فى :السيطرة على الآخرين وإخضاعهم لرغباته دون أدنى اعتبار لما تسببه الأزمة فى الكيان الإدارى ، والاستمرار فى عمليه النهب المنظم لقدرة المنظمة التى يشرف عليها.

إن فن الإدارة بالأزمات هو : فن الغرف المغلقة والمؤامرات والدهاليز السوداء فن اللعب بعقول البشر والمتاجرة فيهم ، فن المصالح الرخيصة .

لكى نتعامل مع الأزمة المفتعلة يجب أن نحصل على الإجابات للأسئلة الآتية :

ü     من هم صانعوا الأزمة ؟( ظاهرين أو يعملوا فى الخفاء)

ü     من الذى قدم لهم المساعدة ؟ ( هل هى عن عمد أو عدم معرفة)

ü     ما هو موقفهم الإدارى وسلطاتهم ، التى يمكن استخدامها لتصعيد الأزمة أو عرقلة علاجها؟

ü     لماذا تم صنع الأزمة فى الوقت الراهن؟

ü     ما هو الهدف الحقيقى من وراء افتعال الأزمة؟

ü     ما الذى يرغب صناع الأزمة فى إخفائه من وراء افتعال هذه الأزمة؟

ü     ما هى المكاسب التى يسعى صناع الأزمة فى الحصول عليها ؟

ü     ما هى الأزمات الأخرى المتتالية التى سيلجئون إليها إذا ما فشل مخططهم فى هذه الأزمة؟

ü     ما هو المدى الذى لا يتعين أن تتجاوزه صناع الأزمة  ؟ والحدود المتفق عليها بينهم ؟

ت‌-  أسباب نشوء الأزمات : لا تنشأ الأزمة دون سبب ، وكلما كان مدير الأزمة ناجحا فى تحديد أسباب الأزمة ، كلما كان قادرا على التعامل معها وأيضا قادرا على الاستفادة منها وتحويل سلبياتها إلى إيجابيات ، وهنا يظهر أهمية العلم والخبرة والمهارة الشخصية والتدريب الدائم والمستمر لتحقيق الجاهزية والاستعداد الدائم ، ومن أسباب نشوء الأزمات:

ü     سوء الفهم : بسبب المعلومات مبتورة  والذى يؤدى الى تسرع فى اتخاذ اقرارات.

ü     سوء الإدراك : يمثل الإدراك مرحلة استيعاب المعلومات ، ويؤدى سوء الحالة المزاجية او النفسية او الصحية أو الإصابة بجنون العظمة لصاحب القرار إلى سوء الإدراك الذى يؤدى إلى أزمات عنيفة .

ü     سوء التقدير والتقييم : يؤدى إلى المغالاة والإفراط فى الثقة الكاذبة مع سوء تقدير قوة الطرف الآخر إلى الاسترخاء و الاستهانة  بالطرف الآخر وبالتالى حدوث الثغرات الإدارية فى النظام  ، مع غياب المعرفة الكاملة عن الطرف الآخر، وقيام الطرف الآخر بحشد الطاقات ومن ثم تحقيق المفاجأة ( الصدمة ).

ü     الإدارة العشوائية : هى مجموعة من الأهواء والأمزجة التى تتنافى مع أى مبادئ علمية وتسود فيها العشوائية والارتجالية القائمة على : الشللية والازدواجية والتعددية فى المهام والفساد الإدارى والمحسوبية ، ومن خصائص الإدارة العشوائية : عدم الاعتراف  بالتخطيط وأهميته وضرورته للنشاط وايضا عدم احترام الهيكل التنظيمى للمنشأة ، حيث يميل القائد الإدارى الضعيف لترقية بطانة السوء المنفذين لأوامره من الضعفاء وعديمى الضمير بدلا من الأقوياء خوفا من وقوفهم أمام قراراته وأساليب الإرهاب والتعسف الإدارى التى يتبعها ، واختفاء القدوة الصالحة ، وإحلال رموز فاسدة منحرفة محلها مع  قصور التوجيه للأوامر والبيانات والمعلومات ، وانعدام التنسيق ، وإشاعة الصراع الداخلى بين لأفراد وعدم وجود متابعة ورقابة علمية وقائية وعلاجية واستبدالها برقابة بوليسية تلصصية ، تتجسس على الأسرار الشخصية ، ونقاط الضعف البشرية وإشاعة جو من الإرهاب والخوف والتطاحن  بين  الأفراد  واستخدام الخدمات الخسيسة للرؤساء لتوفير الحماية 

ü     الرغبة فى الابتزاز : حيث يتم اكتشاف تصرف خاطئ (خطيئة) وتستغل هذه المعلومات فى القيام بعمل معين او الامتناع عن عمل معين  وعادة ما تكون عملية الابتزاز إما لقائد إدارى جديد ( بهدف السيطرة عليه ) أو أو لقائد إدارى متواجد منذ فترة ولكنه تخلى عن الشرف والفضيلة والقى بنفسه فى الانحراف والرذيلة .

ü     اليأس : حيث يندفع الشخص اليأس إلى القيام بتصرفات مجنونة  طائشة تفوق كل تصور وتتجاوز كل حدود ( فائق التدمير ) ويصاب بالإحباط وفقدان الدافع على العمل والتطوير وينتابه حالة اغتراب وانفصال وانفصام .

ü     الإشاعات : وهى حقائق تحيط بها أكاذيب ، تطلق وتوظف بشكل معين ، يتم تسخيرها والبناء عليها ، وفيها يتم تحريك البشر لهدف معين  فى ظروف بيئية ومناخ مناسب.

ü     استعراض القوة (ممارسة القوى ) : يتم فيه استغلال أوضاع التفوق على الآخرين ، نتيجة  الحصول على قوى جديدة ، او حدوث ضعف لدى الطرف الآخر او الاثنين معا.

ü     الأخطاء البشرية : وفيها يسود مناخ عمل غير مناسب ، مع وجود حالة من التراخى والكسل  ، وجود عدم اطمئنان على المستقبل واختفاء الدافعية والاتجاه إلى  المحسوبية ، ومجاملة الرؤساء والتغاضى عن الجودة.

ü     الأزمات المخططة ( الإختناقات الأزموية ) : حيث يتم صناعة الأزمة عبر مخطط خبيث له برنامج زمنى محدد المهام وله توقيت زكى ، تتبع مسارات العمل التنفيذى ويتم فيها دراسة مراحل التشغيل لمعرفة احتياجات كل مرحلة ، وأحداث ارتباك يشجع على الإسراف والفقد وضياع الأموال وتدنى الإنتاجية وإتاحة معروض اقل من الاحتياجات التشغيلية  ، وأيجاد فاقد غير مستغل من الطاقة الاستيعابية.

ü     تعارض الأطراف : كثيرا ما تحدث اختلافات فى الرؤيا والطموحات والأهداف بين صانع القرار ومتخذ القرار ومنفذ القرار والمستفيد من القرار ، وقد يلجأ متخذ القرار إلى محاولة التوفيق عن طريق تغيير قراراته ، مما يوجد تعارض مع الطرف الآخر فيلجأ مرة أخرى للبديل الأول ، ثم البديل الثانى ... وهكذا . مما يؤدى إلى التخبط ، وتحدث أزمة وانهيار الثقة فى متخذ القرار، وهذا يؤدى إلى زيادة محاولات متخذ القرار فى التوفيق واسترضاء وكسب تأيد كل مجموعة على حساب المجموعات الأخرى ، وفى النهاية تتسع دائرة عدم المصداقية والشك فى قدرات متخذ القرار ، وبالتالى تزداد الأزمة وتتراكم .

ü     تعارض المصالح : عندما تتعدد جماعات المصالح  وتتعدد التنظيمات غير الرسمية فى الكيان الإدارى الواحد ، تتصادم وتتصارع كل منهما، وتعمل على إثارة المشاكل للأخرى ، ومن الغريب أن جميع الأطراف لا يتفقون إلا على شى واحد هو  استمرار واشتداد الأزمة واستفحالها ، وجادون فى تقويتها ، بهدف إلحاق أقصى ضرر بالطرف الآخر  وهى فى الحقيقة تحقق خسائر للجميع.

ثانيا : أنواع الأزمات وتقسيماتها

أ‌-    أنواع الأزمات : تتعدد أنواع الأزمات وتختلف، إلا أنه يمكن تصنيفها وفقا لعدة أسس أهمها:

ü     من حيث مراحل التكوين : الميلاد..النمو ..النضج..الانحسار.. الاختفاء.

ü     من حيث التكرار : ذات طابع دورى متكرر .. طابع فجائى عشوائى غير متكرر.

ü     من حيث العمق : سطحية ، هامشية التأثير.. متغلغلة .. هيكلية التأثير.

ü     من حيث الشدة : هادئة خفيفة يسهل مواجهتها.. عنيفة ساحقة يصعب مواجهتها.

ü     من حيث المستوى : على المستوى القومى للدولة .. على مستوى الشركة.

ب‌-     مناهج تشخيص الأزمات : يعد التشخيص السليم للأزمة هو مفتاح التعامل معها، وبدون ذلك يصبح التعامل ارتجاليا ، وتعتمد أسس التشخيص السليم للأزمة على المعرفة، الممارسة، الخبرة، الإدراك ،وفوق كل هذا وفرة  المعلومات والبيانات أمام متخذ القرار ، ومهمة التشخيص لا تنحصر فى معرفة  أسباب وبواعث الأزمة والعوامل التى ساعدت عليها ، ولكن أيضا : تحديد كيفية معالجتها ومتى وأين تتم المعالجة ومن يتولى أمر التعامل معها ، وتعتبر الأزمة بمثابة إصابة الإنسان بمرض فجائى يحتاج الى معالجة سريعة لوقف تصاعد الأحداث     ( أدوية مسكنة ) ومعالجة حاسمة لوقف التهديد بفقد حياة المريض ( أدوية علاجية ) ، كل هذا فى أقصى درجات السرعة والدقة والكفاءة ، تحت ضغط الأزمة المتمثل فى نقص المعلومات وأتساع دائرة المجهول وتزايد المخاطر ، ويمكن تقسيم مناهج تشخيص الأزمة كما يلى :

ü     الوصفى التحليلى :  عرض مظاهر الأزمة ، وتحديد الأطراف الفاعلة فيها ، وتحديد النتائج التى أفرزتها تأثيرها على الكيان الإدارى والتداعيات التى قد تصل إليها التكلفة والعائد.

ü     المنهج التاريخى : أى أزمة ليست وليدة اللحظة  ولكن لها أسباب تاريخية لذا يجب رد الأزمة إلى أصولها التاريخية  ، وبناء على ذلك يتم تقسيم الأزمة إلى مراحل تاريخية من خلال تشخيص وتوصيف كل مرحلة ، وتتبع القوى التى أثرت فيها وتأثرت بها.

ü     منهج النظم : (يعرف النظم بانها عملية تشغيل لها مدخلات ومخرجات وتغذية مرتدة لربط المخرجات بالمدخلات )

Ø     مدخلات الأزمة : إن معرفة مدخلات الازمة يساعد على معرفة أين تقع بواعث الأزمة وأين تكمن مواقع الضعف والقصور.

Ø     عملية التشغيل الأزمة: هى العمليات التى تتم على المدخلات ، ولها طبيعة مركبة ديناميكية.

Ø     مخرجات الأزمة : هو الذى يدل على وجود الأزمة

Ø     التغذية المرتدة للأزمة: هى عملية رقابية تصحيحية / وقائية يتم فيها ربط المخرجات بالمدخلات وبالتالى إعادة السيطرة على المدخلات.

ü     المنهج البيئى : أى أزمة هى وليدة البيئة التى نشأت فيها وتفاعلت معها ، ويتم فى هذا المنهج تحليل القوى البيئية المؤثرة فى صنع الأزمة ونموها ، ويتم تصنيفها إلى :

Ø     العناصر المستقلة الفاعلة المؤثرة على نمو الأزمة.

Ø     العناصر المرتبطة المتفاعلة التى تستجيب لضغوط الأزمة.

Ø     العناصر التى تمارس ضغوطها على العناصر السابقة.

ثالثا : الوصايا العشر للتعامل مع الأزمات :

1- تحديد الهدف :هناك دائما هدفان متعارضان فى إدارة الأزمات ، هدف قوى صنع الأزمة وهدف مدير  إدارة الأزمة ، لذلك أن تحديد الهدف بدقة هو نصف المعالجة الحقيقية للأزمة ، ويجب ألا يكون الهدف  ضخم لا يمكن تحقيقه ، باهظ التكاليف ، شديد الخسائر ، ومن هنا يتعين تحديد منطقة معينة من بنيان الأزمة ، لإصابتها فيه لإفقاد مقوماتها على الوجود أو الاستمرار.


2- التعاون : يحتاج مدير إدارة الأزمة إلى تعاون الجميع ، خاصة عندما يكون هناك حاجة ودور لكل منهم بهدف :

ü     وقف تصاعد الأزمة.

ü     الحصول على الخبرة .

ü     حرمان قوى صنع الأزمة من تلقى دعم من قوى جديدة .

ü     الوصول إلى أكبر درجة من التأثير مع الدقة والسرعة فى التنفيذ .

  وفيما يلى أطراف التعاون

ü     من يخاف من امتداد الأزمة القوى المهتمة.

ü     من يمكن شراؤه.

ü     أصحاب المصالح.

ü     الأصدقاء.

ü     من يمكن التأثير عليهم من القوى المحايدة .


3- المباغتة :  تحدث المباغتة نوع من الذهول لدى قوى صنع الأزمة ، تجعلها لا تستطيع التفكير والتصرف بشكل عقلانى ، وبذلك يمكن القضاء عليها أو شل حركتها لفترة من الزمن .


4- الحشد : جمع القوة فى الزمان والمكان لتأمين تنفيذ المواجهة مع الأزمة ، وتتمثل فى قوة الكوادر البشرية وقوة الأداء الإدارى وقوة ووفرة الأموال وقوة الأداء الاقتصادى وقوة الروح المعنوية وقوة الرغبة فى المعالجة.


5- الاقتصاد فى استخدام القوة : إن الإسراف فى استخدام القوة يكون مدمرا للكيان الإدارى ذاته من حيث ارتفاع التكلفة ، وكثيرا ما يلجأ صناع الأزمة إلى خلق كمين لاستقطاب اهتمام متخذ القرار وخداعه بأزمة هامشية فإذا ما وقع فى هذا الكمين، ودفع كل قواته مع الأزمة الوهمية ، ظهرت وبشدة الأزمة الحقيقة القاتلة والمدمرة ، لذلك يجب الاحتياط من : دخول أطراف جديدة ، الخداع ، المؤامرات ،تحول الأصدقاء ، المفاجآت ، الكمائن ، تحول الظروف .


6- الاحتفاظ بحرية الحركة والمبادرة : تعلم قوى صنع الأزمة أن هناك قيودا متحكمة فى رد فعل مدير إدارة الأزمة  ، ولذلك فإن تمتع مدير إدارة الأزمة بحرية الحركة يساعده على معالجة الأزمة بصورة سريعة وناجحة ، تظهر حرية الحركة فى اختيار: زمان المواجهة وميدان المواجهة ومجال المواجهة ، وذلك من خلال القدرة على : فهم  ما يجرى من خلال عمليات الرصد والتتبع ، لذلك يحب الاحتفاظ بحرية الحركة مع الاحتفاظ بالتوازن الأدائى والتواجد الفورى المؤثر والرادع  والفعال لإدارة الأزمة.


7- التفوق فى السيطرة على الأحداث :كلما تصاعدت حدة الأزمة أصبحت قادرة على استقطاب أنصار ومؤيدين ومهتمين جدد ، وهى بذلك تصعب من التغلب على الأزمة أو التعامل معها بنجاح لذلك لابد من التفوق فى السيطرة على الأحداث  من خلال عملية الاختراق ثلاثية الأبعاد كما يلى :

ü     للقوى الموجهة للأزمة : وهى القوى الحقيقة وعادة ما تقبع خلف الستارتوجه وتدير عملية صنع الأزمة .

ü     للقوى الصانعة للأزمة : وهى القوى التى أدخلتها قوى توجيه الأزمة لتكون نارها ولهيبها الذى يحترق ويحرق.

ü     للقوى المهتمة للأزمة : وهى القوى التى استطاعت قوى إدارة الأزمة جذبها ،وهى تشكل أداة  الترجيح للأزمة .


8- الأمن والتأمين للأرواح والممتلكات : يتعلق الأمن أساسا بمحاربة الخوف ، فإذا نجح مدير الأزمة فى تأمين الخوف فقد رفض الهزيمة وصنع إرادة الانتصار ، ويجب أن يوضع نظام لـ :

ü     عدم اختراق الخصم .

ü     حجب المعلومات عنه .

ü     عزله داخليا وخارجيا.

ü     صنع حالة اغتراب لديه.


9- المواجهة السريعة للأحداث : وهنا يكون العدو الأول الذى يجب مواجهته هو : البطء والتخاذل والتجاهل للأزمة ، فكل أزمة ما هى إلا جرثومة خبيثة ، إذا لم يقضى عليها فى الوقت المناسب عاثت فى الجسد فسادا وتدميرا ، إلى ان تقضى على الكيان الإدارى الذى اجتاحته ، إذا كانت المواجهة السريع للأزمة  أمر نوصى به ، فإن المواجهة السريع أيضا تتطلب الدقة ، لأن عدم الدقة قد يقود إلى مزيد من الأزمات ، فضلا عن إهدار الموارد ، لذلك يجب إخضاع المعالجة للفكر الإدارى الذى يتمثل فى :

ü     تخطيط التدخل.

ü     تنظيم قوى التدخل.

ü     توجيه عناصر التدخل.

ü     متابعة عمليات التدخل.


10- استخدام الأساليب غير المباشرة : إن استخدام أساليب المناورة والالتفاف والخداع والتمويه تفقد قوى صنع الأزمة توازنها ، من هذه الأساليب : 

ü     الاستجابة الجزئية للمطالب

ü     التنصل من الاتجاه الحالى إلى الاتجاه الذى تنادى به الأزمة

ü     إجراء تحالفات مؤقتة مع تيار الأزمة  ومن ثم عزل قادتها ، ثم إعادة توجيه الأزمة  إلى الاتجاه الأصلى.



د. م / محمد جابر عبد الحميد

                                  ماجيستير – الهندسة الميكانيكية- = معهد كرانفيلد – بيدفورد – إنجلترا 1977- 

                             ماجيستير– هندسة  هياكل الطائرات - كلية الفضاء الوطنية العليا – تولوز – فرنسا 1985

                            مدير عام التطوير والجودة بمجموعة شركات جولدن باك للصناعات الغذائية

 


تعليقات

عدد التعليقات : 0

    مشاركة مميزة