عند بدء التخطيط لمهام المراجعة المدرجة وفقا للخطة يتم اولا وضع تقييم مبدئي للمخاطر الموجودة بمهمة التدقيق (الوحدة الخاضعة للمراجعة) ، وذلك بهدف تحديد المخاطر التي قد تؤثر على تحقيق الاهداف لامكانية تحديد الاهداف المراجعة للمهمة .
ما هو المقصود بعملية التقييم المبدئي للمخاطر:
هي جزء اساسي من عملية التخطيط للتدقيق على المهمة وتتم بهدف تقييم الاهمية المختلفة للمخاطر (الضمنية) الموجودة بالادارة او الوحدة التي سيتم التدقيق عليها اثناء عملية التخطبط للمهمة وفهم نظم وطبيعة العمليات التي تتم بداخل الوحدة او الادارة، والتي يتم فيها التعرف فيها على اهداف النشاط الخاصة بها والمخاطر المصاحبة لعدم تحقيق هذه الاهداف ....وليكن من خلال طرح بعض الاسئلة المتعلقة بمؤثرات او معوقات تحقيق الاهدف الخاصة بالنشاط (What could go Wrong) او ماذا يحدث لو؟
فمثلا: ماذا يحدث اذا تم ادراج بعض الاسماء الوهمية بكشوف المرتبات الشهرية؟ .....ثم يتم تقييم احتمال وقوع هذا الخطر والاثر المترتب عليه (هنا التقييم للخطر الضمني مبني على اساس اذا لم يكن هناك ضابط رقابي يمنع وقوع مثل هذا الخطر) ثم يتم ادراج الضابط الرقابي الذي تم تصميمه لذلك (اذا كان فصل وظيفي - صلاحيات اعتماد لاي تغيير بكشوف المرتبات او غيره من ضوابط...) ليتم ادارج كافة المخاطر ووضع احتمال حدوثها واثرها على تحقيق الهدف والضابط الرقابي المرتبط بها ...في حالة اذا كان التخطيط على المهمة اول مرة تدقيق يتم الاعتماد في ترتيب اولويات المخاطر الضمنية على المخاطر الاكثر اهمية ليتم ترتيب اولويتها بخريطة المخاطر الهامة (Heat map) ليتم الاختيار منها وفقا للموارد المتاحة لادارة التدقيق والاولويات الخاصة بها في اختياراكثر المخاطر اتي سيتم التدقيق عليها بهذه الخطة .....وذلك لان اغلب ادارات التدقيق لايتوفر لديها الموارد او الوقت الكافي للقيام بجميع الاعمال بنفس مهمة التدقيق وذلك وفقا لمعيار IPPF 2200 والذي اجازة بذلك بان يتم ترتيب اولويات اهمية المخاطر التي سيتم ادارجها بالخطة. وهنا يتم تحديد اهدف المهمة وتحديد نطاق العمل وتخصيص الموارد اللازمة لاداء المهمة ليتم بعد ذلك اعداد برنامج العمل لاختبار وتقييم الضوابط الرقابية والاهداف التي تم اختيارها اما في حالة توفر مرات سابقة للتدقيق فيتم توظيف نتائج التدقيق السابقة ليتم التقييم لاهمية المخاطر (المتبقية) وليس المخاطر الضمنية.
د. ميرفت حسين